وطني غرّبوك...

وطني غرّبوك...

وطني ... أفلا ترى؟؟
غرْس شهيدك الأخضر تسربل بالرّزيهْ
بعيون زُرق تلوّثت في عتمة عتيّهْ
كانت بالأمس تحمل خبزا و تباشير نــديهْ
زيح القناع فوطني اليوم:هو هو القضيّهْ
وطني ... غارت القرى؟؟
و مدائني آه تحصنت بالمنيّهْ
تنكر الذّئب ودم القميص هوى مع القضيّهْ
و جاء الهاربون يبكون و هم من وأد الصبيهْ
كلّ يدعي وصلا ليوسف ويوسف عندهم البليهْ
وطني ... هجر الثرى ؟؟
و اقل طائرة متشدقا: إني لكم هديّهْ
عرائس القرقوز أنا بل أنا البند قيه
أنا الرصاصة و الخناجر و الحناجر و الرّميّهْ
فيا وطني الثاني : هذا وطني لك اليوم سبيهْ
وطني ... ماذا جرى؟؟
بالأمس كنت "عقبة" و"طارق" و "جميلهْ" و"سميهْْ"
ألست من أمّ العبيد و وأد الفريّهْ
وقال هيت لك ...فأنا العروس و أنا السّريهْ
فتوارى "سام" و "جاك" و عجوزهم الدنيهْ
وطني ... رحل الكرى؟؟ِ
فأعاد ذاكرة التيه و لم يبق غير ذريّة فتيّهْ
جعلوا الكهوف و السراديب مواطنهم الهنيّهْ
و شرابهم و طعامهم دموعهم الزّكيهْ
ومن قبل كانوا أولى العدل و الرويّهْ
وطني ... أفلا ترى ...
وطني ... غارت القرى ...
وطني.. هجر الثّرى...
وطني ...ماذا جرى ...
وطني ... رحل الكرى ...
أين غراسك و المدائن و القضية و السّريهْ
خرج الجميع للقْيى فناء تمرغ بالنجيع و بالحميهْ...