هجرة الحروف ...
هجرة الحروف
غنّيت حتّى ملّ الغناء قصـــــائدي
و نحتُّ من بوح الدّموع مشاعـــرا
وطني .. من الحرف الشّريد كتبتني
أفلا تـرى جرح القصيد و ما جــرى
كم مــــرّة بــات الفــؤاد تّ حرقـــــا
و رأيتنـــي بين الأسنّــة حائــــــــرا
فمن الـوريد إلى الـوريد ذبحتــني
و عشـــقتُ فيـك تجـاذبا و تنافــرا
يا ذرّة الوطـن السّليب تجلّــــــــدي
فبنــوك أمسوا هملا و بنـــــادرا(*)
أبكيك يا وطني و ما يجــدي البُكــا
و المسلمــــــون تشرّدا و تنــاحرا
يبنــون من لحْظ العيــون قصــيدة
و كبيـــــرُهم طيف بدا فتطـــــايرا
سقط القنـاع.. من القناع حكايتـي
خضراء ترنـ و بالسّـلام منابـــــرا
الحبّ أوْرق و العنـــــادل غـرّدت
بمحمّد صدح الوجــــود مجــاهرا
فتمـايلت مُهجُ القصيـد صبابـــــة
و دَنت تؤمّـلُ نظــرة و تحـــاورا
و الفرقــدان تعانــقا بمدائنـــــي
سبحان من جمع الكواكب و الذرى
غنّيـتُ حتّى ملّ الغناء قصائــــدي
فلربّما أحيـى القصــــــيد مقابـــرا
و اهتـزّت الأجــداث من سكنـاتها
و مضت تخطُّ من الوجود مصائرا
عذرا أخ الإسلام إنْ شطّ الهـــوى
فمحمّــد خير البريــّــة و الـورى
---------------------------------
(*): ذرّة الوطن الّسليب هي فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق