حياة بعدها موت ...
سلسلة حلّق بفكرك (03)
حياة بعدها موت ...
أثناء قراءتي لكتاب في التدريب
القيادي استوقفتني جملة سلسة بل فكرة بناءة مفادها أنه فرق كبير بين زيادة غرفة في
بيت و بناء بيت جديد.....
تحت ظلال هذه الفكرة الوارفة يتضح
الخط الفاصل بين المصلحة الخاصة و المصلحة العامة ....
و فيها أيضا يتضح جليا البعد الإنساني
في أداء خدمة ما من جهة و الاستعداد للدٌوس على الأنانية
المقيتة والذاتية الآسرة في النفس البشرية من جهة ثانية.....
و تحت هذه الفكرة النورانية تندرج
معان جليلة و فيوضات ظليلة
.....
فأنبياء الله و رسله خير شاهد عمليّ
عن هذه الفكرة و من بعدهم يأتي العلماء و العباقرة و كل صاحب عقل كبير و فكر منير...
ما نراه اليوم من نظريات رائدة و
أفكار ساحرة و إنجازات عظيمة و فتوحات علمية بديعة كل هذا إنما هو ثمرة لتلك
الفكرة أي فكرة البيت و الغرفة
...
و من الغبن الكبيرأن يخرج المرء من
هذه الدنيا الفانية كـأنه لم يدخلها يوما .... لا إضافة، لا أثر ، لا ذ كر.... إنه
حقّ لغبن لا يساويه غبن...
و بعد و قد اتضحت الفكرة فماذا أنا و
أنت و هو فاعلون .... أننسحب من هذه الحياة و أيدينا خالية الوفاض أم ستكون لنا
بصمة تعيد لنا الحياة بعد رحيلنا...أين تمتد أعمارنا من جديد تحفها البركة و الذكر الجميل.......
طلب يسير لكن دونه عقبات كِؤودة و
متاريس منتصبة و أبواب مؤصدة ....فمن يتقدم لنيل شرف الحياة بعد الموت ....؟
لا شك أنه
واحد مناو من بيننا
تعليقات
إرسال تعليق